|| خواطر رمضانية ||

خادم لأحباب المنتدى العمر : 34

|| خواطر رمضانية ||

أحمد الله ابتداءً أن منّ علينا ببلوغ شهر رمضان المبارك، نسأله أن يعيننا فيه على ذكره وشكره وحسن عبادته.

وأحببت في إطلالة هذا الأسبوع، وما يليه في شهر رمضان، أن تكون خواطر خفيفة، ولفتات سريعة، ولقطات
مهمة، وكلمات مركزة، عن أهم ما يدور في المجتمع، مما لا علاقة له بهذا الشهر الكريم:

(1) تناقل البعض في الإنترنت قوائم عن أفضل الأئمة والقراء في صلاة التراويح، مع بيان أسباب هذا الاختيار.

ومن وجهة نظري أن في هذه الفكرة أمرًا إيجابيًّا وآخر سلبيًّا.

أما الإيجابي: فإن المعطيات والأسباب التي يذكرها المختارون تحفّز أئمة وقرّاء المساجد،
الذين قد لا يجتهدون في مراجعتهم، أو تحسين قراءتهم، في التجويد، وجمال الترتيل،
كما أن بعضهم له طرائق عجيبة في التطويل، أو تقليد الأصوات، دعْك من قلة الاهتمام
بنظافة المسجد ومرفقاته، وعدم تقديم الأنشطة المناسبة للمقام.

وأئمة المساجد وقرّاء التراويح على ثغر كبير في شهر رمضان، وهم بحاجة إلى توجيهات هادفة،
ونصائح نافعة، إضافة إلى شدّ الأزر، والتشجيع، والدعاء بالتسديد.

وأما في الجانب السلبي: فإن إشغال العواطف بتتبع الأئمة؛ حسب أمزجة وتصويت المحبين،
وهجران المساجد القريبة من سكن المصلين، وربط القلوب بما سيؤديه القارئ من نغم للصوت،
أو إبكاء في صلاة التراويح، فهو مما لا يُحمد آجلا.

فأول الخشوع خشوع القلب، وطهارة النفس، والبعد عن الظلم، ومن ثمَّ سيكون للإمام القارئ المتقن
المؤثر دوره الكبير.

(2) أحسنت بعض القنوات الإسلامية في هذا الشهر، بعرض جملة من البرامج المفيدة، والاختيار الحسن
للمواضيع، ولكنَّ جملةً أخرى غير قليلة، ظهر فيها اللامبالاة في حسن العرض، وعدم الاختيار المسبق للأوقات،
ومعرفة طبائع وأحوال الناس.

فعلى إدارات القنوات الإسلامية، والمهتمين بشئون الإعلام الإسلامي، النقد البناء، والكتابة الموضوعية
المنصفة، مع الإشادة في موضع الإشادة، والنقد في موضع النقد، لتتطور المسيرة.

(3) أعجبتني رسالة بعث بها أخ لي، يقول فيها: إن لي في ساعة الإفطار قائمة رمضانية، أدعو بها لإخواني،
وهو يستشعر أن المَلَك سيقول له: ولك بمثل، وهكذا يكون هذا الأخ قد دعا كل يوم لمجموعة من إخوانه،
بأدعية مباركة نافعة.

(4) بدأت مجموعة (شباب المستقبل) بجدة في فكرة جميلة، وهي قيامهم بالذهاب إلى المساجد المزدحمة،
والتي يؤدي فيها بعض المصلين صلاة التراويح خارج المسجد، فيحملون (المياه المعدنية الصغيرة)، ويوزعونها
مجانًا، من خلال تبرعات بعض المحسنين، وهناك بالتالي حاويات لرمي الزجاجات الفارغة.

وفكرة أخرى قام بها مجموعة أخرى، وهي إعداد (دوري رياضي رمضاني)، مع برامج تربوية هادفة.

إن كل الإحصائيات الرسمية تثبت أن نسبة الحوادث، وزيارات مراكز الشرطة، تزداد في شهر رمضان المبارك!!..
والسبب هو انفلات الشباب في شهر رمضان.. وهذه الأفكار ومثيلاتها لها أكبر الأثر في تغيير الواقع نحو الأمام.

(5) في إحدى ليالي التراويح، تلا الإمام قوله تعالى من سورة البقرة: (قلنا اهبطوا منها جميعًا بعضكم لبعض عدو
ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين).

فأخذت أتأمل كلمة (اهبطوا) وما تحمله هذه الكلمة من شعور.

اهبطوا) إحساس بالنزول من مكان عظيم عالٍ، إلى دنيا دنية!.

(اهبطوا) كلمة يتخيل فيها المرء لحظات ترك المنزل العظيم المريح، وترك أعز ما يملك، وراء ظهره!.

(اهبطوا) كلمة واحدة، ولكنها تصور الحالة التي أُصيب بها آدم وحواء، نتيجة الغفلة عن أمر الله.

فيا من أراد الرفعة والسؤدد، لتكن أهدافك وخطواتك وأقوالك وأعمالك وفق ما يُرضي الله.

ولو خطرت لي في سواك إرادة *** على خاطري سهوًا حكمت بردتي!.

|| خواطر رمضانية || Sig

مشرفة عامة و مصممة محترفة

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
مشكور اخي موضوع قيم و مفيد
اللهم أذق قلب أخي برد عفوك و حلاوة حبك و افتح مسامع قلبه لذكرك
--

» مسجات رمضانية
» تواقيع رمضانية
» تصاميم رمضانية
» *-*-*-* ||| برنامج خواطر ( الجزء الخامس )||| *-*-*-*
» ألبوم ليالي الكبير 1429 هدية رمضانية ( 1 )