نقطة تحول

خادم لأحباب المنتدى العمر : 35

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها الإخوة الكرام ، أيتها الأخوات الكريمات ، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته وبعد:

أسأل الله – تعالى - أن تكونوا على أحسن حال...

نصادف في حياتنا الكثير من الشباب والرجال الذين يتصفون بدرجة عالية من الذكاء والمعرفة ، كما نصادف أناساً نشأوا في بيئات ثرية ومتعلمة وأناساً درسوا في جامعات ممتازة ... ومع ذلك لا نجد أنهم حققوا اختراقات عظيمة لا على صعيد القدوة الحسنه لغيرهم ولا على صعيد الإبداع ولا على صعيد النجاح الوظيفي ... حتى إن في إمكاننا أن نقول إن أكثر من 95% من الناس هم أشخاص عاديون و إن المتميزين جداً قد لا يصلون إلى واحد في الألف...!

الحقيقة أن أسباب هذه الظاهرة غامضة واكتشافها صعب ، وربما كان السبب الأكثر تأثيراً هو الأشد غموضاً ، وأقول من باب الظن والاجتهاد الفكري:

إن السبب الجوهري ينبع من القرارات التي اتخذها ويتخذها الناس في حياتهم .

إننا نمر بالكثير من المنعطفات الحاسمة التي تتطلب قرارات شجاعة وحكيمة ، ويبدوأن الذين يملكون قدراً كافياً من الرشد لاتخاذ قرارات ممتازة هم دائماً قليلون ، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى قلة الكفاءات الممتازة والممتازة جداً ، رجل لديه قدر جيد من المال وكان محتاجاً إلى شراء بيت يسكنه كما أن لديه أولاداً يحتاجون إلى إكمال دراساتهم العليا ، ولابد من توجيه المال إلى الشراء أو تعليم الأبناء ، قرر شراء بيت ، وحرم أبناءه المحبين للعلم والمتفوقين في دراستهم من فرصة التزود من المعرفة المنظَّمة ومن التدرب في مكان جيد ، إنه بهذا القرار قد جعلهم ينخرطون في وظائف هي أقل بكثير من الوظائف التي يمكن أن يحصلوا عليها لو نالوا شهادة الدكتوراه. هذا شاب أنهى دراسته الثانوية وكان أمامه خيار دخول الجامعة وخيار معاونة والده في مزرعته ، فاختار العمل في المزرعة ، ولا شك أنه بذلك ابتعد كثيراً عن طريق التميز والذي يمر في عصرنا هذا دائماً بالجامعات والدراسات العليا. شاب وجد نفسه أمام اتخاذ قرار فيه نوع من المغامرة بالكثير من ماله ، فأحجم عن اتخاذ القرار وكانت النتيجة أنه ظل فقيراً ، على حين أن زملاءه في التجارة كوّنوا ثروات عريضة من وراء مغامراتهم المحسوبة وهكذا ...

هل هذا يعني أن على شبابنا وفتياتنا أن يمنحوا أنفسهم ما يكفي من الوقت قبل أن يتخذوا أي قرار رئيسي وجوهري ، وهل يعني هذا أن عليهم أن يحاولوا فهم الآثار والمعطيات التي تترتب على كل قرار يريدون إصداره ؟ أظن ذلك ، ومع هذا فإن للاستخارة والاستشارة شأناً عظيماُ في الاهتداء إلى القرار الصحيح.

وإلى أن ألقاكم في رسالة قادمة أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محبكم د.عبد الكريم بكار
في 21/ 8 / 1430

مشرف العمر : 38

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير حبيبي مهند
والله مووووووضوووع
في
غاية الروووووووووعة
بارك الله فيك

تقبل فائق الاحترام والتقدير

مشرفة عامة و مصممة محترفة

مشرفة العمر : 51

رياح الشرق كتب:: بارك الله فيك و جازاك كل خير عنا جميعا موضوع غاية في الاهمية ارجو الاستفادة منه

خادم لأحباب المنتدى العمر : 35

بارك ربي فيكم على مروركم الطيب

حفظكم الله و بارك ربي فيكم