المتوكل داعية جديد
العمر : 65
| موضوع: مع المصطفى صلى الله عليه وسلم السبت أغسطس 29, 2009 7:30 am | |
|
(( إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً ))[الأحزاب:56].
1- تعظيم العظيم سبحانه وتعالى، لأنه عظم نبيه ؛ حيث أقسم بحياته في قوله: (( لَعَمْرُكَ إنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ )) [الحجر:72].
كما أثنى عليه فقال: (( وإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ )) [القلم:4]، وقال: (( ورَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ )) [الشرح:4].
2- أن من شرط إيمان العبد أن يعظم النبي ، وهذا هو الغرض من بعثته . قال تعالى: (( إنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً ومُبَشِّراً ونَذِيراً * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ وتُعَزِّرُوهُ وتُوَقِّرُوهُ وتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وأَصِيلاً ))[الفتح: 8، 9].
3- ما ميزه الله تعالى به -مما سبق ذكره- من شرف النسب، وكرم الحسب، وصفاء النشأة، وأكمل الصفات والأخلاق والأفعال.
4- ما تحمله من مشاق نشر الدعوة، وأذى المشركين بالقول والفعل حتى أتم الله به الدين وأكمل به النعمة
. | |
|
المتوكل داعية جديد
العمر : 65
| موضوع: رد: مع المصطفى صلى الله عليه وسلم السبت أغسطس 29, 2009 7:32 am | |
| قال ابن القيم: (ومما يحمد عليه ما جبله الله عليه من مكارم الأخلاق وكرائم الشيم، فإن من نظر في أخلاقه وشيمه علم أنها خير أخلاق الخلق، وأكرم شمائل الخلق، فإنه كان أعظم الخلق، وأعظمهم أمانة، وأصدقهم حديثاً، وأجودهم وأسخاهم، وأشدهم احتمالاً، وأعظمهم عفواً ومغفرة، وكان لا يزيد شدة الجهل عليه إلا حلماً، كما روى البخاري في صحيحه [ح/12125] عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال في صفة رسول الله في التوراة: (محمد عبدي ورسولي سميته المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخَّاب بالأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح، ولن أقبضه حتى أقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، وأفتح به أعيناً عمياً، وآذاناً صماً، وقلوباً غلفاً). وأرحم الخلق وأرأفهم بهم، وأعظم الخلق نفعاً لهم في دينهم ودنياهم، وأفصح خلق الله وأحسنهم تعبداً عن المعاني الكثيرة بالألفاظ الوجيزة الدالة على المراد، وأصبرهم في مواطن الصبر، وأصدقهم في مواطن اللقاء، وأوفاهم بالعهد والذمة، وأعظمهم مكافأة على الجميل بأضعافه، وأشدهم تواضعاً، وأعظمهم إيثاراً على نفسه، وأشد الخلق ذبَّاً عن أصحابه، وحماية لهم، ودفاعاً عنهم، وأقوم الخلق بما يأمر به، وأتركهم لما ينهى عنه، وأوصل الخلق لرحمه، فهو أحق بقول القائل:
بَرْدٌ على الأدنى ومرحمةٌ وعلى الأعادي مارنٌ جَلْدُ
| |
|
المتوكل داعية جديد
العمر : 65
| موضوع: رد: مع المصطفى صلى الله عليه وسلم السبت أغسطس 29, 2009 7:35 am | |
| توقير الصحابة للحبيب صلى الله عليه و سلم
أجمل من وصف شأنهم في ذلك عروة بن مسعود الثقفي رضي الله عنه حين فاوض النبي في صلح الحديبية، فلما رجع إلى قريش قال: (أي قوم! والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداً، والله إن تنخمَّ نخامةً إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدُّون النظر إليه تعظيماً له)!
ولما زار أبو سفيان ابنته أم حبيبة رضي الله عنها في المدينة، ودخل عليها بيتها، ذهب ليجلس على فراش رسول الله؛ فطوته، فقال: يا بنية! ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش أو رغبت به عني؟ فقالت: (هو فراش رسول الله ، وأنت مشرك نجس، فلم أحب أن تجلس على فراشه).
ومن شدة حرص الصحابة على إكرامه وتجنب إيذائه قول أنس بن مالك: (إن أبواب النبي كانت تقرع بالأظافير).
ولما نزل قول الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ولا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ ))[الحجرات:2]، قال ابن الزبير: (فما كان عمر يُسمِع النبي بعد هذه الآية حتى يستفهمه)، وكان ثابت بن قيس جهوري الصوت يرفع صوته عند النبي ، فجلس في بيته منكساً رأسه يرى أنه من أهل النار بسبب ذلك، حتى بشره النبي بالجنة.
| |
|
رياح الشرق مشرفة عامة و مصممة محترفة
| موضوع: رد: مع المصطفى صلى الله عليه وسلم السبت أغسطس 29, 2009 7:27 pm | |
| مشكور أخي الكريم المتوكل سدد الله خطاك | |
|